اللغة اللعربية

اللغة العربية .. لغة القرآن الكريم والإسلام كرم المرأة ..ولم يُكرمها أحد سواه ..
فكيف بمن كرمها أن يظلمها ؟!
أولا اللغة العربية تستخدم فيها الكلمة الواحدة في عدة مواضع بمعاني مختلفة
ثم كيف اللغة العربية ظلمت المرأة ولم تتغن اللغة في شعرها ونثرها بمثل ما تغنت بالمرأة غزلا وثناء فارتبطت اللغة بالمرأة كما ارتبطت العاطفة بالمرأة فإذا كان الشعر عاطفة اللغة فإن اللغة عاطفة المرأة وقلبها النابض تترجم منها كوامن مشاعرها وأحاسيسها فتعبر عن حبها وكرهها و.............الخ
هذا حتى لا يتطرق الى الأذهان أن اللغة تظلم أحدا وإنما نحن نظلم اللغة عندما لا نحسن استخدامها .
اللغة العربية أكبر من أن تظلم أو تظلم، فالحقيقة مؤنثة والكذب مذكر والسعادة مؤنثة واليأس مذكر والصحة مؤنثة والمرض مذكر فالمرأة هي الوجه الجميل على هذه الآرض وبدونها الدنيا ليس لها طعم، العدالة مؤنث والظلم مذكرالمعرفة مؤنث والجهل مذكرالحرية مؤنث والاستعباد مذكرالحياة مؤنث والموت مذكرالروح مؤنث والجسد مذكرالشمس مؤنث والقمر مذكر ( من اين ياخذ القمر ضوءه؟؟)
فما التأنيث لاسم الشمس عيب *** ولا الــتـذكيــر فـخــــر للهلال فالدنيا مؤنثة ..والناس يخدمونها والآخرة مؤنثةوهي دار القراروليلة القدر مؤنثة.( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ )والأرض مؤنثة.. ومنها خلقت البرية..وفيها كثرت الذرية والسماء مؤنثة.. وقد زينت الكواكب ..وحليت بالنجوم الثواقب(والنجوم والكواكب مؤنثة ::سعادة:: )والنفس مؤنثة.... وهي قوام الأبدان.. وملاك الحيوان
والحياة مؤنثة.. ولولاها لم تتصرف الأجسام ... ولا تحرك الأنام لكن الموت ذكر!!والجنة مؤنثة... وبها وعد المتقون .... وفيها تنعّم المرسلونحتى النار مؤنثة...وفيها عقاب الظالمين.
سبحان من جمع المتناقضات كلها ،تعالى عما يصفون.
اللغة العربية كرمت المرأة كثيراً بدءاً باسم اللغة بحد ذاتهافـ اللغة مؤنث والعربية مؤنث ايضاً.
إن اللغة العربية لم تظلم المرأة ، ولم تظلم غيرَها ، بل المظلومة هنا اللغة العربية ، ولتأذن لي في أن أدافع وأدفع الظلم المتوهم عن حبيبتينا اللغة العربية بل وعن المرأة أيضاً :
1- في الموضع الأول : إخبار عن وصف المرأة بالحياة ، وليس اسما لها ، وفارق بين الوصف والاسم . فالعرب عندما تتحدث عن حياة إمرأة يمكن أن تقول لا تزال على قيد الحياة، معاني كلمة(حية) هو (الغض و الطري) وهو وصف لشكل جسم الأفعى حيث أن جسم الأفعى يتميز بالليونة ...
2- في الموضع الثاني : أنها مصيبة فهذا اسم فعل من الرباعي ( أصاب ) فهي مصيبة لموافقتها الصواب وليس اسما لها أيضا . وعندما تصيب في قولها أو فعلها تقول أصابت، الكلمة التي على وزن فعيل مثل قتيل او جريح او مصيب فإنه يستعمل للذكر والانثى.
3- في الموضع الثالث : أنها قاضية فهذا وصف وليس فعل وبالتالي فاللغة بريئة وكذلك المرأة . والمرأة إذا كانت في القضاء يقال تقلدت القضاء.
4- في الموضع الرابع: أنها هاوية صحيح لكن اللفظة من هوى يهوى ، وليس من هوى يهوي . وإذا كانت لديها هواية معينة يمكننا القول تهوى الأمر الفلاني، هاوية لا صلة بها بالهواية ،الهواية هي من فعل هوى اي سقط ،ولا ينبغي ان نطلق كلمة هاو او هاوية على الرجل او المرأة الذين بحبون شيئا ما وقد يكون مهوية او مهوية من الفعل، اهوى بمعنى احب او اعشق الخ
قال الشاعر واني لاهواها واهوى لقاءها ------- كما يشتهي الظمآن ماءا مبردا.
5- وفي الموضع الخامس:إذا أصبحت عضوا في أحد المجالس النيابية يمكن أن يقال فلانة عضو المجلس النيابي وأصبحت عضوا في مجلس النواب.
وخلاصة القول : إن اللغة العربية بريئة من ذلك الظلم ، ويستتبع ذلك إعلان براءة المرأة وبكل قوة .
فالحمد لله على لغة الضاد، لغة الإعجاز في كل شيىء حتى في الابعاد والدلالات، وفيما يخص المرأة فاللغة العربية كرمتها ايما تكريم في وصف الحسن والحب وما الى ذلك بمآت المصطلحات وهذا ما لا نجده في أي لغة أخرى في العالم.